من نحن
الجامع في الرجال - جلد ۱ - الصفحة ۸
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست  كتاب الصورة  تحمیل الصورة
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: الجامع في الرجال - جلد ۱    المؤلف: شيخ موسي عباسي زنجاني متوفي ۱٣۹۹    الجزء: ۱    الصفحة: ۸   

آراء العلماء والفقهاء في أهمية علم الرجال
لقد بيَّن علماء السلف (رحمهم الله) مكانة هذا العلم وضرورة الاهتمام به، فمثلاً نري أن شيخ الطائفة محمد بن حسن الطوسي (رضوان الله تعالي عليه)
يشير أثناء بحثه عن حجّية خبر الواحد عنده إلي دقة علماء الشيعة في انتقاء الأخبار المعتبرة، الأمر الذي يدلّ علي أن الفقهاء في ذلك العصر كانوا يستخدمون هذا العلم لتمييز الأخبار المعتبرة عن غيرها حتي يبنوا آراءهم الفقهية عليها. قال رحمه الله: «وممّا يدل أيضا علي صحّة ما ذهبنا إليه، أنا وجدنا الطائفة ميّزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار، ووثّقت الثقات منهم، وضعّفت الضعفاء، وفرقوا بين من يعتمد علي حديثه وروايته ومن لا يعتمد علي خبره، ومدحوا الممدوح منهم، وذمّوا المذموم، وقالوا: فلان متهم في حديثه، وفلان كذّاب، وفلان مخلّط، وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد، وفلان واقفي، وفلان فطحي، وغير ذلك من الطعون التي ذكروها وصنّفوا في ذلك الكتب، واستثنوا الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارسهم، حتي أن واحدا منهم إذا أنكر حديثا نظر في اسناده و ضعّفه بروايته، هذه عادتهم علي قديم الوقت وحديثه لا تنخرم» [ عدة الاصول(ط .ج): ج 1، ص 142 . ] .
وهذه العبارة تبيّن للقارئ بأنّ عملية توثيق الرواة وتحسينهم أو تضعيف بعض منهم ما كانت متبعة عند الفقهاء إلا بهدف غربلة المصادر الحديثية، عبر تصحيح سند الرواية وتقويم رجال الحديث.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست  كتاب الصورة  تحمیل الصورة

الصفحة الاولی | فهرس الرواة | طریق الراوی | طبقات الرواة | ضبط الراوی | قاموس المصطلحات | مساعدة | الاتصال بنا | من نحن | بحث متقدم