ساعدي مع قصرها وصرفت من الوقت أعزّه ومن العمر أكثره بعد المراجعة في كتب الخاصة والعامة في الفقه والأخبار والرجال وجملة من كتب التاريخ والسير في تدوين هذا الكتاب علي ترتيب المتأخرين متحرزا عن التطويل وذكر ما لا فائدة مهمة بذكره مقتصرا علي ذكر ما ينفع الطالب.
وذيلت كل باب من أبواب الحروف من أسامي رواة الشيعة بإيراد المسمّين به من رواة العامّة، خصوصا جميع رواة صحيحي البخاري ومسلم لوثوق العامة برواتهما غالبا ولوقوع رواتهما كثيرا في طرق أصحابنا ووجه هذا الخلط منهم رضوان اللّه عليهم إلزام خصومهم بالروايات المنقولة عنهم وما أدرجت أحدا في قسم من أقسام الصحيح والحسن و الوثوق والضعيف إلاّ بعد ثبوته عندي بتصريح من الأصحاب في كتبهم الرجالية والفقهية وغيرهما أو استفادة ذلك من كتب العامة أو غير ذلك وأشير إجمالاً إلي إمارات الوثوق من الشيخوخة وكثرة الرواية وما يستفاد منها أو من بعضها و رواية الأجلة والعمل برواية آحادهم عند الأصحاب وكون الرجل مقبولاً عند العامّة أو مطرودا لديهم إلي غير ذلك وإن لم أعثر بشيء ولم أجزم بحال الراوي. أشير إلي موضع حديثه لكي يراجع الطالب بسهولة ويلتمس من متن ما رواه أو غيره ما ينتهي إليه من القبول أو الرد.
وكثيرا ما أقول بعد ذكر الرجال عن كتاب الشيخ فلان مثلاً أظنّه صالحا او مستقيما أو نحو ذلك، منشؤه إمّا تصريح بعض قدماء العامّة كالدار قطني أو غيره أو بعض متأخريهم كالعسقلاني أو غيره بأنّه من رواة الشيعة أو رميهم إياه بالرفض أو عدم وجود صاحب الترجمة لا في طرقهم ولا في كتبهم أصلاً.
ونورد في الأبواب المناسبة كل ما هو مذكور من الرجال في فهرس منتجب الدين و معالم العلماء وأمل الآمل ونضيف إلي ذلك ما وجدناه في غيرها ورأينا ايراده في هذا الكتاب صوابا دون الجميع.