من نحن
أُصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية - الصفحة ۵۸
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: أُصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية    المؤلف: الأُستاذ جعفر السّبحاني    الجزء: ۱    الصفحة: ۵۸   

رواته، ولكن الأليق حصر إطلاقه على المعنى الثاني، وعندئذ يكون قسماً خامساً خارجاً عن الأقسام الأربعة، و يمكن أن يكون من أقسام الضعيف إذا قلنا بعمومية الضعيف لمن لم يرد فيه مدح و لا ذم، وأمّا إذا خصّصناه بمن ورد فيه الذم فيكون قسماً خامساً.

النتيجة تابعة لأخس المقدّمات:

إذا كان الرواة حسب الصفات على نسق واحد، فالتوصيف حسب صفات الكل، وأمّا إذا كانوا مختلفين في الصفات كما إذا كان واحد منهم إماميّاً ممدوحاً لاموصوفاً بالوثاقة والعدالةوإن كانت البقية كذلك، فالنتيجة تابعة لأخسّها، فيوصف بالحسن دون الصحيح وهكذا في غيره.

الخبر الصحيح واضطراب الحديث:

قال الشهيد الثاني: إنّ اضطراب الحديث يلحق الخبر الصحيح بالضعيف.

أقول : إنّ الاضطراب تارة يقع في السند و اُخرى في المتن.

أمّا الاوّل: بأن يرويه الراوي تارة عن أبيه عن جده، وتارة عن جده بلا واسطة، وثالثة عن ثالث غيرهما، كما اتفق ذلك في رواية أمرالنبي بالخط للمصلي سترة حيث لا يجد العصا[1].


[1] روى أبو داود، عن أبي هريرة: إنّ رسول اللّهصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم قال: إذا صلّى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئاً، فإن لم يجد فلينصب عصا، فإن لم يكن معه عصا فليخطط خطّاً ثمّ لا يضرّه مامرّ أمامه (أبو داود: السنن ج1 كتاب الصلاة، باب الخط إذا لم يجد عصا، ص183 ـ 184)، وقد ذكر صاحب المعالم اضطراب السند في منتقى الجمان، لاحظ: ج1/9 ، وللوقوف على كيفيّة الإضطراب راجع سند الرواية في كتاب: الرعاية في علم الدراية ، قسم التعليق.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست

الصفحة الاولی | فهرس الرواة | طریق الراوی | طبقات الرواة | ضبط الراوی | قاموس المصطلحات | مساعدة | الاتصال بنا | من نحن | بحث متقدم