من نحن |
|
اسم الکتاب: أُصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية
المؤلف: الأُستاذ جعفر السّبحاني
الجزء: ۱
الصفحة: ۷۹
الاسناد سنّة عند أكثر السلف، وكانوا يرحلون إلى المشايخ في أقصى البلاد لأجل ذلك، حتى أنّ جماعة من أصحابنا الإماميّة دوّنوا الأحاديث العالية باسم «قرب الإسناد» ، منهم الثقة الجليل عبد اللّه بن جعفر الحميري[1]. وفي الوقت نفسه ربّما ينعكس الحال فيما إذا كان قلّة الوسائط على خلاف المتعارف كما إذا روى المتأخّر عن شيخ متقدّم يبعد أنّه أدركه ولاقاه وأخذ منه الحديث، وفيما إذا وجدت مزيّة في الجانب المقابل كأن يكون الرواة أوثق وأحفظ وأضبط من عالي الإسناد. وبما أنّ الخبر العالي الإسناد اكتسب في أوساط المحدّثين مكانة،صار مطمحاً للمدلّسين، فربّما يروون الحديث بوسائط قليلة حتى يكتسب قيمة بين المحدّثين مع أنّ الراوي لم يدرك المرويّ عنه. [1] وقد ذكر شيخنا الجليل في موسوعته الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ما سمّي باسم «قرب الإسناد» وإليك نصّه بتلخيص منّا: |
|