من نحن
أُصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية - الصفحة ۷۵
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: أُصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية    المؤلف: الأُستاذ جعفر السّبحاني    الجزء: ۱    الصفحة: ۷۵   

عمر، مشهور في طرفه الآخر .

و الحديث قد ورد في طرقنا عن أئمتنا (عليهم السلام)عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)[1].

وقد يطلق الغريب على غير المتداول في الألسنة والكتب المعروفة ويخص ذلك باسم الشاذّ، ولكن الاصطلاح جرى على تسمية الشاذّ في مقابل الغريب، فإنّ الشاذ ما يكون في مقابله رواية مشهورة بخلاف الغريب[2].

10 ـ الغريب لفظـاً:

وهو في عرف الرواة والمحدّثين عبارة عن الحديث المشتمل متنه على لفظ غامض بعيد عن الفهم، لقلّة استعماله في الشائع من اللغة.

هذا، وإنّ فهم الحديث الغريب لفظاً جزءٌ من علوم الحديث، لانتشار اللغة وقلّة تمييز معاني الألفاظ الغريبة، فربّما ظهر معنى مناسب للمراد، والمقصود في الواقع غيره ممّا لم يصل إليه.

وقد صنّف فيه جماعة من العلماء، وأوّل من صنّف فيه هو: النَضْـر بن شُمَيْل، أو أبو عُبيدة مَعْمَر بن المُثَنّى، و بعدهما أبو عُبَيْد القاسم بن سلام، ثم ابن قتيبة، ثم الخَطّابي، فهذه اُمّهاته.

ثُمّ تبعهم غيرهم بزوائد وفوائد كابن الأثير، فانّه قد بلغ «بنهايته» النهاية، ثم الزمخشري، ففاق في «الفائق» كلّ غاية، ثم الهروي، فزاد في «غريبه» غريب


[1] الحر العاملي: الوسائل: 1/35، الباب5 من أبواب مقدّمة العبادات، الحديث 10.
[2] الأنسب ذكر قسم «الغريب لفظاً» في المقام ذيلاً لمطلق الغريب كما فعلناه، ولكن الشهيد عنونه مستقلاّ ً وفصل بينهما بذكر بعض الأقسام.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست

الصفحة الاولی | فهرس الرواة | طریق الراوی | طبقات الرواة | ضبط الراوی | قاموس المصطلحات | مساعدة | الاتصال بنا | من نحن | بحث متقدم