من نحن
أُصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية - الصفحة ٣۷
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: أُصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية    المؤلف: الأُستاذ جعفر السّبحاني    الجزء: ۱    الصفحة: ٣۷   

الأخبار الواردة في غزوات علي (عليه السلام).

ثمّ إنّه ـ قدّس سرّه ـ فصّل في ذلك بما لا حاجة لذكره[1].

ولا يخفى أنّ ما ذكره من تقسيم التواتر، إنّما يرجع إلى مطلق التواتر لاخصوص التواتر المعنوي كما صرّح به المحقّق المامقاني[2]، لوضوح أنّ القسم الأوّل والثاني من أقسام التواتر اللفظي.

التواتر التفصيلي والاجمالي:

ثمّ إنّ هناك تقسيماً آخر ربّما يعبّر عنه بالتواتر الإجمالي والتفصيلي، أمّا الثاني فقد عرفته، وأمّا الأوّل فهو إذا ما وردت أخبار متضافرة تبلغ حدّ التواتر في موضوع واحد تختلف دلالتها سعة وضيقاً، ولكن يوجد بينها قدر مشترك يتّفق الجميع عليه، فيؤخذ به، ومثِّل لذلك بالأخبار الواردة حول حجّية خبر الواحد،فقد اختلفت مضامينها من حيث كثرة الشرائط وقلّتها، فيؤخذ بالأخصّ دلالة لكونه المتّفق عليه وهو خبر العدل الإمامي الضابط الذي عدّله اثنان، وليس مخالفاً للكتاب والسنّة، وذلك لأنّا نعلم بصدور واحد من هذه الأخبار حول حجّية خبر الواحد، غير أنّا لا نعرفه، فالصادر إمّا الأعمّ مضموناً أو الأخصّ أو المتوسّط بينهما، وعلى كل تقدير فقد صدر منهم الأخص مضموناً باستقلاله أو في ضمن واحد منهما.

ثم إذا وجدنا بين هذه الأخبار رواية تجمع هذه الشروط، أي كان رواتها


[1] المحقّق القمّي: قوانين الأُصول:1/426 ـ427.
[2] عبد اللّه المامقاني: مقباس الهداية: ص16، قال: وربّما صوّر بعض المحقّقين التواتر المعنوي على وجوه.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست

الصفحة الاولی | فهرس الرواة | طریق الراوی | طبقات الرواة | ضبط الراوی | قاموس المصطلحات | مساعدة | الاتصال بنا | من نحن | بحث متقدم