من نحن
أُصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية - الصفحة ۲٠
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: أُصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية    المؤلف: الأُستاذ جعفر السّبحاني    الجزء: ۱    الصفحة: ۲٠   

وأمّا الأثر:فربّما يخصّص بما ورد عن غير المعصوم من الصحابي أو التابعي، وربّما يستعمل مرادفاً للحديث وهو الأكثر.

6 ـ الحديث القدسي: هو كلام اللّه المنزل ـ لا على وجه الإعجاز ـ ، الذي حكاه أحد الأنبياء أو أحد الأوصياء، مثل ما روي أنّ اللّه تعالى قال: «الصوم لي وأنا اُجزي به»، ومن الفوارق بينه وبين القرآن: أنّ القرآن هو المنزّّل للتحدّي والإعجاز بخلاف الحديث القدسي.

إذ كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)يلقي أحياناً على أصحابه مواعظ يحكيها عن ربّه عزّ وجلّ ولم يكن وحياً منزلاً حتى يسمّوها بالقرآن، ولا قولاً صريحاً يسنده(صلى الله عليه وآله وسلم)إسناداً مباشراً حتى يسمّوها حديثاً، وإنّما كانت أحاديث يحرص النبيّ على تصديرها بعبارة تدلّ على نسبتها إلى اللّه لكي يشير إلى أنّ عمله الأوحد فيها، حكايتها عن اللّه باُسلوب يختلف اختلافاً ظاهراً عن اُسلوب القرآن، ولكنّ فيه ـ مع ذلك ـ نفحة من عالم القدس ونوراً من عالم الغيب، وهيبة من ذي الجلال والاكرام، تلك هي الأحاديث القدسيّة التي تسمّى أيضا:ً إلهيّة، وربّانية.

مثلاً أخرج مسلم في صحيحه عن أبي ذر (رضي اللّه عنه)عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ـ فيما يرويه عن اللّه عزّ وجلّ ـ: «يا عبادي إنّي حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّماً فلا تظالموا....»[1].

إذا عرفت هذه الاُمور فلندخل في صلب الموضوع ونبحث عن اُمّهات المسائل و ذلك في فصول:


[1] مسلم: الصحيح ج8 كتاب البرّ، الباب 15، الحديث 1. و قد ألّف الشيخ الحرّ العاملي كتاباً باسم «الجواهر السنية في الأحاديث القدسيّة»


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست

الصفحة الاولی | فهرس الرواة | طریق الراوی | طبقات الرواة | ضبط الراوی | قاموس المصطلحات | مساعدة | الاتصال بنا | من نحن | بحث متقدم