من نحن
أُصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية - الصفحة ۱٦
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: أُصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية    المؤلف: الأُستاذ جعفر السّبحاني    الجزء: ۱    الصفحة: ۱٦   

متّصلاً ومنقطعاً، مسنداً ومرسلاً، معنعناً، مسلسلاً، عالياً، قريباً، صحيحاً، حسناً، موثّقاً، ضعيفاً، إلى غير ذلك من العوارض التي لها مدخليّة في اعتبار السند وعدمه، فعلم دراية الحديث كافل للبحث عن تلك العوارض»[1].

ولقد أجاد فيما أفاد، لكنّه خصّ العوارض اللاحقة للحديث بجانب السند، وقد عرفت أنّها تعرض تارة من ناحيه السند، واُخرى من ناحية المتن وإن كان الغالب هو الأوّل.

وبذلك يظهر الفرق بين علمي الرجال والدراية، فإنّ علم الرجال يبحث عن آحاد رواة السند على وجه التفصيل جرحاً وتعديلاً، ووثاقةً وضعفاً، كما يبحث عن طبقة الراوي، وتمييزه عن مشتركاته في الاسم، وهذا بخلاف علم الدراية، فإنّه يبحث عن الأحوال الطارئة على الحديث باعتبار مجموع السند أو المتن.

وبعبارة اُخرى: البحث عن الأحوال الشخصيّة التي تعرض لأجزاء السند وأعضائه أي الأشخاص المرتّبين في التناقل، المعبّر عنهـم بـ : الرواة، والمزايا التي توجد في كلّ واحدمنهم من المدح والذم، وغير ذلك ممّا لها الدخل في جواز القبول عنهم وعدمه، فهو موكول إلى علم الرجال وهو فنّ آخر .

وبذلك يظهر ضعف ما ربّما يقال: من أنّ علم الرجال يبحث عن السند، والدراية عن المتن، أو غير ذلك من المميّزات، أو أنّ كليهما يبحثان عن سند الحديث لكنّ جهة البحث تختلف، فالدراية تبحث عن أحوال نفس السند، وعلم الرجال يبحث عن أحوال أجزائه، وأعضائه التي يتألّف


[1] الطهراني: الذريعة: 8/54.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست

الصفحة الاولی | فهرس الرواة | طریق الراوی | طبقات الرواة | ضبط الراوی | قاموس المصطلحات | مساعدة | الاتصال بنا | من نحن | بحث متقدم