من نحن
أُصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية - الصفحة ۷۸
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: أُصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية    المؤلف: الأُستاذ جعفر السّبحاني    الجزء: ۱    الصفحة: ۷۸   

وأمّا الثاني: فإنّما يحصل إذا كانت الكلمتان متشابهتين عند السمع كما في تصحيف عاصم الأحول، بواصل الأحدب فإنّ ذلك لا يشتبه في الكتابة على البصر.

ثم إنّ بعضهم خصَّ اسم المصحّف بما غُيّرت فيه النقط مع الحفاظ على الشكل، كما تقدم.

وأمّا ما لوغيِّر فيه الشكل ـ هيئة الكلمة ـ مع بقاء الحروف، فسمّاه بالمُحرَّف، كما في قولهم جبّة البُرد، جُنّة البَرْد، فلو قرئت كلتا الكلمتين (البُرْد ـ البَرْد) على نسق واحد إمّا بضم الباء أو بفتحها فهو محرّف، ومثله«الجاهل إمّا مفرِط أو مفرّط» فلو قرئ «المفرط» على نسق واحد إمّا بالتخفيف أو بالتشديد فهو محرّف[1].

13 ـ العالي سنداً:

وعرّف بقليل الواسطة مع اتّصاله إلى المعصوم، قال النووي: الإسناد خصيصة لهذه الاُمّة وسنَّة بالغة مؤكّدة، وطلب العلو فيها سنّة، ولهذا استحبّت الرحلة، ثم ذكر أقسامه حسب منهجه[2] .

لا شكّ أنّه كلّما قلّت الوسائط في نقل الخبر، قلّ الخطأ والاشتباه، وعلى العكس كلّما كثرت الوسائط زاد احتمال الخطأ، ولأجل ذلك يعدّ علوّ الاسناد وقلّة الوسائط من مرجّحات الخبر ومزاياه، وقد كان طلب علوّ


[1] الخطيب القزويني: تلخيص المفتاح:2/194،مع شرح سعد الدين ـطبع المكتبة المحمودية الأزهرـ، وعبد اللّه المامقاني: مقباس الهداية: ص43.
[2] النووي: التقريب والتيسير: 2/145 ـ 147.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست

الصفحة الاولی | فهرس الرواة | طریق الراوی | طبقات الرواة | ضبط الراوی | قاموس المصطلحات | مساعدة | الاتصال بنا | من نحن | بحث متقدم