اسم الکتاب: اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي
المؤلف: الشيخ الطوسي متوفي ٤٦٠ - مصحح حسن المصطفووي
الجزء: ۱
الصفحة: ۷۹
فسأل أهل المجلس عنهما فقالوا: افترقا و سمعناهما يقولان كذا و كذا، فقال رشيد رحم الله ميثما نسي و يزاد في عطاء الذي يجي ء بالرأس مائة درهم، ثم أدبر، فقال القوم هذا و الله أكذبهم، فقال القوم هذا و الله ما ذهبت الأيام و الليالي حتي رأيناه مصلوبا علي باب دار عمرو بن حريث، و جي ء برأس حبيب بن مظاهر قد قتل مع الحسين (ع) و رأينا كل ما قالوا، و كان حبيب من السبعين الرجال الذين نصروا الحسين (ع) و لقوا جبال الحديد و استقبلوا الرماح بصدورهم و السيوف بوجوههم و هم يعرض عليهم الأمان و الأموال فيأبون و يقولون «1» لا عذر لنا عند رسول الله (ص) إن قتل الحسين و منا عين تطرف حتي قتلوا حوله، و لقد مزح «2» حبيب بن مظاهر الأسدي، فقال له يزيد بن حصين «3» الهمداني و كان يقال له سيد القراء يا أخي ليس هذه بساعة ضحك، قال فأي موضع أحق من هذا بالسرور و الله ما هو إلا أن تميل علينا هذه الطغام «4» بسيوفهم فنعانق الحور العين.
قال الكشي: هذه الكلمة مستخرجة من كتاب مفاخر الكوفة و البصرة.
ميثم التمار
134 حمدويه و إبراهيم، قالا حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان،
(1)- في النسخة: فيقولون.
(2)- في المطبوعة: و لقد خرج حبيب بن مظاهر الأسدي و هو يضحك.
(3)- و في الترتيب و نسخة ج: يزيد بن حصين. و في حواشي بعض النسخ:
برير بن خضير.
(4)- الطغاة- خ و الطغام بالفتح: اوباش الناس.
|